المكان الذي انتمي إليه، لم يعد يتسع لي يؤذيني، يخنقني، يؤلمني، يقتلني… لم اعد اشعر بالانتماء، والحب، العطاء، والسعادة اشعر بالضياع…! ما الذي اخطأت به؟ أين اخطأت؟ ومتى؟

عالم وردي

لدي أفكار كثيرة لمسلسلات، وأفلام، لكن بسبب قلة خبرتي في الحياة الاجتماعية توقفت

لا أعرف القوانين والسياسة، وفي الحقيقة ليس لدي أي اهتمام بها

أشعر بالعجز في كثير من الأوقات، بسبب شخصيتي

لا استطيع أن أقول أنني أمتلك شخصية سيئة،

لأنني في الحقيقة أحبها، أحب لا مبالاتها، أحب عدم اكتراثها بما يحصل في حياة الآخرين، بما يحصل في يومهم أو في عملهم،

أحب بساطتها، وحيها للآخرين، أحب بحثها عن السعادة والسعادة فقط لا غير،

لكنها تجعلني عاجزة على إكمال سير حياتي، على التطلع للمستقبل،

تجعلني أرى العالم بلون ورديٍ حالم

يا عين.. يا ليل!

نوّع الشعراء العرب من أساليبهم في ذكر محبوباتهم، فحسن تشبيههم، وبانت بلاغة لغتهم، فلم يستخدموا الألفاظ جزافًا، فكان الشعر منبعهم وبانت فيه قدرتهم فصاحة لغتهم، فنرى العديد من الأساليب المختلفة في أشعارهم، كذكر قصة لهم مع محبوباتهم، أو جعل محبوبتهم كالآلهة والأسطورة، أو التمنى والحلم والرؤى.

ولكن هل يمكن للشعراء أن يستخدموا الرسل والأنبياء في أشعارهم، وخصوصًا في أشعار غزلية!

وعندما يستخدم الشعراء هذه الصور، ما الذي يريد إيصاله؟

فعلاء جانب في قصيدة (يا عين … يا ليل) لم ينفك أن يستخدم الأنبياء في أغلب أبياته، فيقول:

ما بين شوقين قلبي فيك يرتحـــــــل = يا قاب قوسين ما للشوق لا يصــل؟
أيوب صبري والأوجاع تقتلـــــــــه = يأسـى علـــى جرحه لو يقل: يندمــل
برئي من الشوق أن أشتاق ملء دمي = طـــهري من الوجد أن الوجد يشتعل
ما لي أبعثر في إيقاع خطوتهـــــــــا = نبضًا تخاصم فيه اليــــأس والأمــــل
يبني بي الظــــــــــن آمالًا ويهدمهــا = ويستبــــــــد بروحي الوحـي والجدل
أنا المسجى على متن السطـور رؤى = مخضرة البوح بالأســــرار تتصــــل
كتمت لــــذة إيمــــــــاني بمشهدهـــا = فكنت بالنــــــــار بعد النار أغتـــــسل
مسجــــــونة في اللمى أوجاع قبلتها = مجنونة في فـــــــمي من وجدها القبل
أذوب الليــــــــــل مـــــوالًا وأشربه = فالليــــل بي آهــــــــــــة نواحها زجل
سكرى حروفي .. تبيت الليل راقصة = عــــــلى الجراح .. وليلي بالجوى ثمل
غنيت آهـــة مــــــوالي فقطعــــــــني = إذ قلتُ: يا عين، من عينيك ما يصـــــل
وقلتُ: يا ليل، فانداحــــــــت تجاوبني = نايــــــــات عشق بحلق الريح تبتهــــل
يا ليل.. يا عين.. يا أوجاع راحلـــــتي = هل ظــــل للبحر .. في الأصقاع مرتحل
شوقي إلى الغيب عمرٌ يا مفـــــــرقتي = عـــــــــــــلى قوافيك كم ضلت به السبل
أرسلت بحري أمواجًا لتبلغهـــــــــــا = فلم يعد لي وخانت قلبي الرســــــــــــــل
أنا الْــمُـذَّبِحُ في عينيك خلوتــــــــــــه = حتى اخترعت بذبح الحرف ما يهـــــــل
يا ومض ما تومض الأشعار من ألق = قلبي ورؤياك.. هل تجديـــني الحـــــيل ؟
وقفت وحدي والطوفــــــــان يدهمني = أقول يا جبل اعصمني .. ولا جــــــــــبل
لا عاصم اليوم من عينيك يعصمـــني = أنا ابن نَـوْحِي.. غريــــــبي فيك لا يئـــل
كم باتَ رمشك يأتِي بي ويذهب بــــي = وهـلْ لِـقَـلْـــــبٍ برِمْــشٍ هَـكَـذَا قِـبَـــــلُ؟
ألقى عصاه على قلبي فخـــــــــــــدره = ســـــــــــــحرًا لتعبث في أعصابي المقل
مليون (هيـــــــت) على الهدّاب ناطقة = والقلب يخــــــفق.. والأبــــواب تنســــدل
الله .. يا كحلهــــــــــا حرّقتني شــــغفًا = الله.. يا حسنــــها ما عــــــــدت أحتمــــل!

ما بين شوقين قلبي فيك يرتحـــــــل = يا قاب قوسين ما للشوق لا يصــل؟
أيوب صبري والأوجاع تقتلـــــــــه = يأسـى علـــى جرحه لو يقل: يندمــل
برئي من الشوق أن أشتاق ملء دمي = طـــهري من الوجد أن الوجد يشتعل
ما لي أبعثر في إيقاع خطوتهـــــــــا = نبضًا تخاصم فيه اليــــأس والأمــــل
يبني بي الظــــــــــن آمالًا ويهدمهــا = ويستبــــــــد بروحي الوحـي والجدل
يعبر الشاعر عن شوقه الكبير لمحبوبته، فجعل من قلبه يرتحل ويذهب إلى مكانها، ولكن هذا الشوق لا يصل أبدًا إليها! ففي قوله (يا قاب قوسين ما للشوق لا يصـل) يتناص مع قوله تعالى{فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَىٰ} فجبريل عليه السلام تنزل على النبي صلى الله عليه وسلم فدنى منه مقدار القاب –وهو نصف الأصبع، وقال بعضهم ذراعين-، فالشاعر يخبرنا أن محبوبته قريبة منه مكانًا لكن قلبه بعيد عنه، وقد كان يسأل جبريل عليه السلام لم لا يصل إليها شوقه وحبه؟

وفي البيت الثاني (أيُّـــــوبُ صَـــبْــرِي) نجد الشاعر يستخدم الرمز فيجعل من صبره وكأنه أيوب عليه السلام، وقد استخدم الشاعر التناص مع أيوب عليه السلام في صبره وتحمله للألم والمرض، وقد يدل هذا على طول البعد عن محبوبته وفراقه وكأنها سنين المرض الذي أصاب أيوب وأبعده عن صحته، وربما يقصد بذلك التناص أن يصور نفسه ويجعلها كأيوب عليه السلام في قوة الصبر والتحمل. فأيوب عليه السلام تحمل المرض لثمانين عامًا
والشاعر يفقد الأمل من اللقاء كفقد المريض الأمل من الشفاء، وهذا اليأس أصابه فلا يمكنه أن يخرج منه أو أن يشفى منه، حتى لو قال له الآخرون بأنه جرحه يشفى؛ لأنه فقد الأمل من الشفاء فهو يرى شفاءه بلقاء محبوبته التي لا يمكن اللقاء بها أبدًا، وأما الوجد فهو يشتعل فيه ويبعثره عند سماع خطواتها، فيضطرب ويتخاصم بداخله اليأس والأمل، ولا يزال الشاعر يعيش على أمل اللقاء بمحبوبته، ولكن هذه الآمال تتحطم، فيستولي على روحه كلام الناس وجدالهم.
والشاعر قد جعل من الشوق مرضًا يصيبه ويعتل به، ونراه يشخص اليأس والأمل في قوله (نبضًا تخاصم فيه اليأس والأمل) فيجعلهما يتقاتلان ويتخاصمان بداخله، واستخدم هنا (يبني بي الظن آمالاً ويهدمها- ويستبد بروحي الوحي والجدل) التشخيص عند حديثه عن الظن والوحي والجدل، فالظن كالإنسان الذي يبني ويهدم، والوحي والجدل كالإنسان المستبد الذي يستولي على الشيء ولا يشاركه غيره، و(يـبْـنِـي بي الــظَّـنُّ) كناية على اليأس والكآبة.
أنا المسجى على متن السطـور رؤى = مخضرة البوح بالأســــرار تتصــــل
كتمت لــــذة إيمــــــــاني بمشهدهـــا = فكنت بالنــــــــار بعد النار أغتـــــسل
مسجــــــونة في اللمى أوجاع قبلتها = مجنونة في فـــــــمي من وجدها القبل
ويصف الشاعر حاله فهو يغطي نفسه بالأسطر التي يكتبها والتي امتلأت بالكلمات والعبارات وكأنها أخضرت وأزهرت بكثرة أسراره، وقد كتم الشاعر في صدره لذة مشاهدتها والتصديق برؤيتها، فكان يحترق شوقًا وكأنه يحترق بالنار ومع كونه يحترق بالنار إلا أنه يغتسل به؛ وذلك نتيجة كتمه لمشاعره وعدم بوحه بها.
أما بقايا قبلتها فقد سجت في فمه فتحركت واضطربت كما المجنون، فاستخدم الشاعر هنا التشخيص في حديثه عن القبل فجعلها كالإنسان الذي يسجن ويجن (مسجــونة … مجنونة)، أما في قوله (مُـخضَـرَّةَ الــبَــوْحِ) كناية على كثرة كتابته وبوحه بمشاعره في أوراقه، (كنت بالنار بعد النار أغتسل) كناية على شدة الشوق والبعد،
أذوب الليــــــــــل مـــــوالًا وأشربه = فالليــــل بي آهــــــــــــة نواحها زجل
سكرى حروفي .. تبيت الليل راقصة = عــــــلى الجراح .. وليلي بالجوى ثمل
غنيت آهـــة مــــــوالي فقطعــــــــني = إذ قلتُ: يا عين، من عينيك ما يصـــــل
وقلتُ: يا ليل، فانداحــــــــت تجاوبني = نايــــــــات عشق بحلق الريح تبتهــــل
يا ليل.. يا عين.. يا أوجاع راحلـــــتي = هل ظــــل للبحر .. في الأصقاع مرتحل
شوقي إلى الغيب عمرٌ يا مفـــــــرقتي = عـــــــــــــلى قوافيك كم ضلت به السبل
أرسلت بحري أمواجًا لتبلغهـــــــــــا = فلم يعد لي وخانت قلبي الرســــــــــــــل
فهنا الشاعر يجعل من الليل جسمًا ماديًا يستطيع أن يذيبه ويجسده كموال ويشربه، ويقصد بذلك قدرته على الكتابة والإبداع وحسن التصوير، فالليل يصبح صرخات من الألم والبكاء ويحولها إلى غناء وطرب، بفضل حروفه المتراقصة على جراحه في الليلة الثملة التي تحاول أن تقطع على الشاعر حديثه وبوحه، فإذا نادى وتغنى بالعين فإن عينيها سيقطع عنه أفكاره، أما إذا تغنى بالليل فإن أصوات الحب والهوى ستزاحمه وتغني فتخفي صوته.
ويعيد الشاعر التغني بالليل والعين وأضاف إليها آلام والأوجاع التي يحس بها، فيسألها: هل ظل للبحر في الأصقاع مرتحل؟ أي هل يستطيع البحر أن يرتحل إلى جهة ومكان آخر، وكأنه بذلك يسألهم عن قدرة البحر على الوصول إلى محبوبته، فهو يشتاق إلى الغيب وما يخفى عنه ولا يراه بسبب طول امتداد البحر وعظم حجمه، فأرسل أمواج البحر لتبلغ محبوبته عن شوقه لها، فلم تعد هذه الأمواج إليه، ولم يوصل الرسول رسالته إلى محبوبته، وهنا تناص مع نبي الله سليمانعليه السلام، الذي يستطيع أن يسير الحيوانات والمخلوقات لأمره، فقد أرسل سليمان رسول إلى ملكة سبأ، وأما الشاعر فقد أرسل إلى محبوبته الأمواج تحمل رسالته، لكن رسل سليمان قد أوصلوا الرسالة، أما رسل الشاعر فخانوه!
وفي هذا المقطع يكثر الشاعر من استخدام التشخيص، ففي قوله (سَـكْرَى حروفي) جعل من أحرفه كالإنسان السكران المترنح المتراقص طوال الليل، وهذا السكر لم يجعله فقط للأحرف وإنما أيضًا لليل، إذ قال (ولَـيْلِي بـالْجَوَى ثَـــمِلُ) فالليل يثمل كما يثمل الإنسان أيضًا، ويتحدث ويقطع الحديث كما يفعل الإنسان، وفي قوله (يا لَـيـلُ.. يَـا عَـيْنُ.. يا أوجاع رَاحِـلَتِي) فالشاعر هنا ينادي كل من الليل والعين وأوجاعه فيجعل منها أشخاصًا يتحدث ويتحاور معهم، وفي قوله (أرسلت بحري أمواجًا لتبلغهـا) يجعل من البحر رسولًا يحمل رسائله إلى محبوبته. والكناية نجدها في قوله (أُذوِّبُ الليل) وهو يدل على القوة والتحكم، و(خانت قلبي الرســل) يدل على عدم وصول الرسالة إلى محبوبته، وأما قوله (يا مفرقتي) فهو كناية للدلالة على ضياع الشاعر وحيرته، فجسده في مكان وقلبه وعقله بمكان آخر، وفي قوله (أذوب الليـل) استعارة مكنية، إذ جعل من الليل شيئًا يذيبه ويتحكم به.
أنا الْــمُـذَّبِحُ في عينيك خلوتــــــــــــه = حتى اخترعت بذبح الحرف ما يهـــــــل
يا ومض ما تومض الأشعار من ألق = قلبي ورؤياك.. هل تجديـــني الحـــــيل ؟
وقفت وحدي والطوفــــــــان يدهمني = أقول يا جبل اعصمني .. ولا جــــــــــبل
لا عاصم اليوم من عينيك يعصمـــني = أنا ابن نَـوْحِي.. غريــــــبي فيك لا يئـــل
فالشاعر قام بذبح عشقه وحبه لمحبوبته في عينيها، وقد استخدم الحروف والأشعار لذبح حبها وليبينه لها، فاستخدم الأشعار أملًا في أن تصل مشاعره إلى قلبها فتسمح له برؤيته، فهل تجديه الحيل؟ وهنا تناص مع نبي الله عيسى عليه السلام -الذبيح-.
وفي قوله (وقَــفْـتُ وحْـــدِيَ والـطُّـوفَانُ) يستخدم علاء التناص مع قصة نوح وابنه عند حدوث الطوفان، فابن نوح ارتقى على الجبل ليعصمه من الماء، ولكن الجبل لم يعصمه من أمر الله فأخذه الطوفان، والشاعر يحاول أن يجعل الجبل يعصمه من عيني محبوبته لكن الجبل لا يستطيع أن يعصمه، وقد استخدم الشاعر المجاز في قوله (ابْـنُ نَـوْحِي) فهنا حديثه كان عن نوح عليه السلام، فالقارئ سيعتقد أنه يريد بذلك ذكر ابن نوح، فيكون كابن نوح غريب لا يمكن أن يلجأ إليها، ولكننا نجده يقصد هنا صوت بكائه وحزنه وألمه، فبكائه لا يصل إلى محبوبته.
كم باتَ رمشك يأتِي بي ويذهب بــــي = وهـلْ لِـقَـلْـــــبٍ برِمْــشٍ هَـكَـذَا قِـبَـــــلُ؟
ألقى عصاه على قلبي فخـــــــــــــدره = ســـــــــــــحرًا لتعبث في أعصابي المقل
مليون (هيـــــــت) على الهدّاب ناطقة = والقلب يخــــــفق.. والأبــــواب تنســــدل
الله .. يا كحلهــــــــــا حرّقتني شــــغفًا = الله.. يا حسنــــها ما عــــــــدت أحتمــــل!
ويخبر الشاعر محبوبته أن رمشها لا يزال يتلاعب بعقله وبقلبه، فهل يستطيع قلبه أن يحتمل خداعه ولعبه به؟ فقد قام هذا الرمش بإلقاء عصاه على قلب الشاعر فخدره فلعبت أعين محبوبته بأعصابه، فتأمره بالقدوم والإسراع إليها، فيخفق قلبه، ويسدل أبوابه -قلبه-؛ وذلك للدلالة على عودة مشاعره لمحبوبته، وسماحها له بلقائها، فيعجب عند لقائها بجمال عينيها فقد أحبها وولع بها، ويعجب أيضًا من حسن مظهرها فلم يعد يحتمل البعد عنها.
واستخدم الشاعر في هذا المقطع التشخيص في جعله الرمش كالطفل الذي يلعب (رمشك يأتِي بي ويذهب بي)، وأيضًا التناص مع قصة موسى عليه السلام والسحرة في قوله (ألْــقَـى عَــصَـاهُ)، والكناية في قوله (مِـلْـيونُ “هَـيْـتَ”) والتي دلت على وقوع محبوبته بالحب، وسماحها له باللقاء.

زيارة القبور للنساء!

دائمًا اقرأ (الشعر ديوان العرب، ومنه تعرف حياتهم ومجتمعهم)
استوقفتني أبيات الشاعر (مالك بن الريب) في رثاء نفسه، يوم تكلم عن أمه:
فيا ليت شعري هل بكت أم مالك == كما كنت لو عالوا نعيِّك باكيًا
إذا مت فاعتادي القبور وسلمي == على الرمس أسقيت السحاب الغواديا
في البيت الثاني يطلب من والدته زيارة قبره، وليس الزيارة فقط بل التعود على الزيارة (اعتادي)، ومالك بن الريب كان بعد عهد الصحابة رضي الله عنهم، -يعني بعد الإسلام-، فهل هذا يعني إن زيارة القبور للنساء مباحة؟
وخصوصًا إن العلماء اختلفوا فيها، وأحدهم قال إن حدث “لعن الله زوارات القبور” (الزوارات) يعني مكثرات الزيارة، والحديث نسخ عن النبي صلى الله عليه وسلم -أي أنه نزل حديث آخر ينفي هذا الحديث ويحل الزيارة-.
أيضًا قول عائشة رضي الله عنها، في أنها كانت تزور قبر النبي وأبي بكر، بعد وفاتهما، فلو كان محرم لما زارت عائشة القبر، ولكان يمنع زيارة قبر النبي -صلى الله عليه وسلم- للنساء.

قراءات 2020.


أحببت أشارك برأيي في الكتب التي قرأتها هذه السنة -مع أنني لم أقرأ الكثير- 


رواية: المخوزق لـ أشرف الفقيه
تعرفت على الرواية في البداية من رأي لوحدة في تويتر،
بس ما أهتميت فيها كثير إلى أن شفت مقطع يتكلم عن (دراكولا) وأنه شخصية حقيقية،
فتحمست أقراها، وما ندمت أبدًا..
مع إني طولت في قراءت الرواية، بس ما كانت المشكلة في الرواية، وإنما المشكلة مني لأني ما كنت أقرأ، وكانت هذه الرواية هي أول رواية و أول كتاب حتى أقرأه بالكامل، بعيدًا عن كتب الجامعة ومتطلباتها
الرواية تتحدث عن العصر العثماني، فأسماء الشخصيات راح تكون شخصيات تعيش في تلك الفترة،
الرواية ممتعة،الغموض اللي فيها، والشخصيات والأحداث تشدك إلى النهاية، والنهاية صادمة بالنسبة لي ما توقعتها أبدًا.
حبيتها مرة، وحتى نصحت أكثر من شخص لقراءتها.


رواية: ليالي السهاد لـ أفنان الحلو
الرواية تتكلم عن بنت اسمها (سهاد)، كانت تعيش في بيئة سيئة ومفككة، وتحاول إنها تصلح حال عائلتها وبيئتها.
بالنسبة لي ما أحب البطل الذكي مرة، والأفضل، وهو الخير دائمًا والباقين سيئين…
الرواية فيها تناقضات، واستغرب إن الكاتبة ما انتبهت لها!
الحدث الأول اللي في بداية القصة إن كان في مدرسة سهاد استاذة متفتحة، واعتذر عالهشي – تحب البنات- فكانت تحاول تشبك سهاد معها، وسهاد كانت تميل لها، بس دخلت سهاد عليها في غرفتها ولقتها مع بنت ثانية، فتحولت سهاد هنا إلى ضحية، وإن الأستاذة هي الشخص السيء ووو، بس ما تكلمت أبدًا عن مشاعر سهاد قبل وحبها للمعلمة!
والشيء الثاني اللي ما حبيته في الرواية إنها ما تخليك تفكر أبدًا، وتحاول إنها توصل الشيء اللي هي تبيه من خلال الكتابة، يعني في أيام الجامعة واحد حب سهاد وتقرب منها وقرر يتزوجها، بس أهله قاموا يماطلون، فهو صار يبتعد عن سهاد ولا يقترب منها عشان ما تتضرر سهاد من الإشاعات وغيرها، إلى هنا حلو، طيب الشخصية هذه بالنسبة لي كانت حلوة، ومو سيئة بالعكس كانت تفكر بمصلحة الشخص اللي تحبه، بس بالنسبة للكاتبة لا، هي قررت من البداية إن هذه الشخصية سيئة يعني لازم تشوفها يالقارئ إنها سيئة، فتحاول بكل مرة تذكر هالشخصية تذكر إنها لعابة وإن ربي عوض سهاد خيرًا منها!
طيب أنا ليش ما وصلني هالشعور! ليش كنت أشوفه شاب محترم!
وطبعًا زي ما قلت سهاد هي البطل، وهي الإنسان الخير والذكي، وهي اللي تحاول تصلح عائلتها ومجتمعها، وووو ، والباقين أقل منها، فهالشي كان مزعج مرة.
فانتهيت من الرواية وأنا ما حبيتها أبد، ومستحيل أقول لشخص إقراها.


رواية: ثمانون عامًا في انتظار الموت لـ عبدالمجيد الفياض
القصة عن شخص ما يكبر في العمر، ويحاول يلقى حل لهالشيء،
فمره جاء بيزور شهادة ميلادة واكتشفوه منظمه ويحاولون يمسكونه عشان يجرون عليه تجارب.
أنا هنا وقفت ولا كملته، ما حبيت القصة وحسيت فيها تمطيط زيادة عاللزوم، فوقفتها
وفيها تفاصيل بأشياء أحسها مالها داعي، وكان ممكن يتعداها ولا يذكرها.


رواية: القط الأشقر لـ وائل هنيدي
القصة تتكلم عن لوحة أنسرقت في أحد المعارض، من 3 لصوص
فاستعانت الحكومة بالقط الأشقر عشان يحقق في القضية ويلقى الحل.
القصة ممتعة وشيقة، وقصيرة.
حلوة لتقضية الوقت، كنت أقراها وأنا أمشي بدل ما أسمع موسيقى.


كتاب: المطاردة الرهيبة لـ وائل الأمير
القصة عن عالم يقتل من قبل منظمة، فترسل الحكومة محقق عشان يتابع القضية ويلقى الأشياء اللي صرقتها المنظمة.
الكتاب يعتبر من كتب الجيب، قصيرة وممتعة،
بس ما دخلت جو في القصة، ما أعرف ليش!


ديوان: الأعمال الكاملة لـ أمل دنقل
أمل دنقل تعرفت عليه في أيام دراستي، وحبيته من النماذج اللي تذكرها الأستاذة لنا،
فقررت أشتري ديوانه، وهو الديوان الوحيد اللي شريته 

بداية قصائدة كانت جميلة، بس آخر القصائد بعضها ما حبيتها.
الديوان كان على طريقة الشعر الحر وقصيدة النثر، فاللي يحب الشعر العمودي ما راح يعجبه،وما راح يستسيغة -واجهت هالمشكلة مع أخوي- 

كنت دائمًا أسمع عن قصيدة (لا تصالح) وعن قصتها، بس ولا مرة فكرت أقراها، بس بعد ما قريتها حبيتها مرة
أكثر شي أحبه من قصائدة، هي: مقتل القمر، والخيول، وبكائية على زرقاء اليمامة.
قصائدة تحتاج إلى معرفة وثقافة، لأنه يذكر شخصيات تاريخية، وأحداث في الماضي، ويورد الأساطير وغيرها…
فالقصائد في البداية كانت مبهمة وغير واضحة عندي، فكنت أبحث عن الشخصيات اللي يذكرها في قصائدة عشان أفهم وش يتكلم عنه.
وكان يكثر من التناص في قصائده، يعني قصيدة بكائية زرقاء اليمامة كان فيها أساطير وشخصيات تاريخية متنوعة، وما كان يذكر اسمائها بس يذكر مقولة قالتها الشخصية أو المكان اللي تعيش فيه الشخصية، وهذا الشيء كان يفتح معاني وأفكار متنوعة، يعني القصيدة الوحدة ممكن الفكرة اللي تجي في بالي عنها غير عن الفكرة اللي تجي لما أقراها للمرة الثانية، وكذا..


ديوان عمر أبو ريشة لـ عمر أبو ريشة.
هالديوان أكثر ديوان قرأته هالترم، لأن بحثين سويتهم عليه، وكل بحث يختلف موضوعه عن الثاني
عمر أبو ريشة كان يعيش في وقت أزمة فلسطين، ودخول الإسرائليين لها، وهالشي أثر في كتاباته وشعره،فكانت أغلب أشعاره تتكلم عن الأزمة، وتتكلم عن حال المسلمين والذل اللي يعيشون فيه.
حبيت أشعاره الحربية، والغزلية، وأكثر شي حبيته في الديوان أشعاره القصصية، مثل: جان دارك، وكأس.
اسلوبه سهل وسلس، والعبارات والكلمات سهله وواضحه ما فيها صعوبة، وحتى لما يذكر شخصية أو اسطورة يكون واضح وسهل مو زي أمل تحتاج تبحث وتفهم عشان يوصل المعنى.



سيرة: قلب من بنقلان لـ سيف الإسلام بن سعود.
في الغلاف مكتوب إنها (رواية) بس بالنسبة لي، وبالنسبة للكاتب كان الكتاب سيرة لوالدته،
الكاتب هو الأمير سيف الإسلام ولد الملك سعود، ويقص في الكتاب قصة والدته اللي كانت بنت شيخ لقبيلة بلوشستانية، اللي هربت من اخوانها بعد وفاة أبوها، فاسرت وبيعت كأمة في الجزيرة العربية.
القصة ممتعة ومشوقة، قص فيها ايش صار لأمه بعد وفاة أبوها، وكيف وقعت في الأس وكيف بيعت لحاكم، وبعدها أعطيت هدية لحاكم آخر، وفي الأخير عاشت مع الملك سعود …
التحولات اللي صارت في حياتها كانت تحمسني أكملها.
كانت الشخصية الرئيسية -الأم- تتحدث عن آرائها وأفكارها ومشاعرها وما أخفتها أبدًا، أو حاولت أنها تغيرها عشان ولدها.
اللي استغربته في الكتاب إن الكاتب ذكر كل شيء قالته أمه، ولا حول يغير شي من أقوالها،
يعني أبدًا ما توقعت إنه يذكر كيف أمه كانت عاشت مع أبوه، وكيف الحياة اللي عاشتها، أو كيف نظرة أمه لأبوه، وحتى إنه ذكر رأي أمه في الأمير فيصل، وآرائها في أبناء الملك سعود بعد وفاة أبوهم، وغيرها.
حبيت إنه ركز على حياة أمه أكثر من التطرق لحياة أبوه، أو إنه يحاول أن يعدل ويغير في التاريخ والوقائع والأحداث.


سيرة: على الجسر بين الحياة والموت لـ عائشة عبدالرحمن
القصة تتكلم عن عائشة وحياتها من كانت صغيرة إلى إن تزوجت ومات زوجها،
عائشة كانت تعيش في قرية في مصر، وأبوها كان من مشائخ المتصوفة، فكان يشوف إن البنت تتعلم في البيت فقط وما تروح تدرس، بس عائشة كانت تحاول بقد ما تقدر تدرس وتكمل دراستها، وتدخل في هذا الأمر جدها وأمها وغيرهم عشان يكملون دراستها.
في البداية كنت أشوف أبوها شخص رائع، ويهتم بعائلته، بس في النهاية كرهته، كيف إنه يحاول بكل الأساليب إنه يوقف دراسة بنته حتى إنه كان بينفصل عن أمها عشان توقف.
تكلمت عن زوجها وكيف تعرفت عليه، بس ما تكلمت عن حياتهم مع بعض إلا في صفحات بسيطة وقليلة، والبقية كانت أشعار كتبتها بعد وفاته.
عشان كذا استغربت بعض الآراء اللي تكلمت عن الكتاب قالت إنها تتكلم عن قصة حبها، بس اللي قريت كان قصة تعليمها!


سيرة : سيدة من مصر لـ جيهان السادات
القصة عن جيهان السادات وزوجها أنور السادات حاكم مصر،
بدأت القصة من تعرفها على أنور وزواجها منه قبل يكون حاكم مصر، وتكلمت عن الأحداث والوقائع اللي صارت في حياتهم إلى أن اغتيل زوجها.
في السيرة تكلمت عن زوجها أكثر من كلامها عن نفسها، وأحسها ركزت على الأحداث اللي شاركت فيها مع زوجها.


سيرة:أيام من حياتي لـ زينب الغزالي
زينب الغزالي كانت من جماعة الأخوات المسلمات، واعتقلت لهذا السبب في عهد عبدالناصر، وفي الكتاب كانت تتكلم عن الأحداث والتعذيب اللي صار في السجن لها وللي معها مع جماعة الإخوان.
القصة ما تنفع للقلوب الضعيفة.